ويحافظ الإنسان العماني الرجل والمرأة والطفل على ارتداء تلك الملابس بل يفتخر بها. وهذا ما يلحظه الزائر للسلطنة من مظاهر المحافظة والاعتزاز بالتراث العُماني التي تتمثل في الأزياء العمانية، فلها مكانة خاصة مميزة، وتتسم بالأناقة والبساطة في آن واحد.
تتصف هذه الأزياء بالبساطة والتكيف مع البيئة المحيطة، وهي عبارة عن ثوب طويل (دشداشة) ذات عنق مستدير يحيط بها شريط رفيع قد يختلف لونه عن لون الدشداشة، وتتدلى على الصدر (الفراخة أو الكركوشة) التي عادة ما تضمخ بالعطور والبخور، وتطرز أطراف وعرى الدشداشة بشريط من اللون نفسه.
وينحصر الاختلاف في الدشداشة بين مناطق السلطنة غالبا من شكل التطريز، كالدشداشة الصورية مثلا تطرز في الجزء العلوي من الأمام والخلف، وتختلف درجة التطريز حسب الفئة النسبية إذ تزيد كثافة التطريز في دشداشة الأطفال.
أما لباس الرأس فهو العمامة ذات الألوان المتعددة، والكمة وهي طاقية مطرزة باليد بأشكال وزخارف جميلة، ويتزين الرجال بالخنجر العماني المطرز والمصنوع من الفضة الخالصة، وأحيانا يلف الشال حول الوسط فوق حزام الخنجر وهو من نوع ولون العمامة نفسه، ويكتمل الزي بلبس البشت فوق الدشداشة وهو عباءة رجالية مطرزة الأكمام والأطراف.
الخنجرالعماني
تعد الخنجر إحدى سمات الشخصية العمانية، وقد تميز الرجل العماني بهذا المظهر الذي يعتبر من أهم مفردات الأناقة الذكورية، والخنجر تصنع من الفضة الخالصة التي كانت تستخلص من صهر النقود الفضية المتداولة قديما بعد فصل الحديد منها، وهي عملية دقيقة قد تستغرق أكثر من شهر، غير أن الوقت الأكبر كانت تستغرقه عملية النقش على صفائح الفضة. وهناك طريقتان لنقش الخنجر هما:
النقش بالقلع: ويستخدم مسمارا دقيقا لنقش الصفيحة الفضية إذ يتطلب ذلك صبرا ومهارة لتظهر النقوش كعمل فني متقن.
نقش التكاسير: وهو الطريقة الثانية وفيها يستخدم الصائلي خيوط الفضة في تزيين الخنجر وهذه من الأمور المستحدثة في صياغة الخنجر.
الأزياء النسائية
تتعدد أنواع الأزياء النسائية بحسب المناطق العمانية، إلا أنها إجمالا تتكون من ثلاث قطع أساسية:
- حجاب الرأس (لحاف - وقايه - ليسو - فتقه)، وتتفنن النساء في تزيينه بالنقوش عن طريق (الترتر والخرز الملون)، وقد يضاف إليه عند الأطراف ما يعرف (بالحضية أو الشلاشل) وهي عبارة عن خيوط ملونة بثلاثة أو أربعة ألوان.
- القطعة الثانية: الثوب أو الدشداشة أو الكندورة، وتتكون من (الردون، وهي الأكمام المطرزة يدويا بالسيم والغولي)، إضافة إلى الخرز والترتر بتشكيلات مختلفة، أما الشق الذي يتوسط الصدر فتستخدم في تطريزه (السفة والسنجاف) وهما نوعان من النقوش الجاهزة، وعادة ما تكون باللون الأحمر والبنفسجي. والثوب الظفاري (أبو ذيل) فهو طويل جدا لدرجة أنه يُحمل أو يُجر على الأرض خلف المرأة، ويطرز بأحجار لامعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق